البشير ربوح
مشاركة المرحوم البشير ربوح كمال في ندوة جورج طرابيشي
زارنا في جامعة سعيدة منذ سنة أو يزيد بقليل، ليحاضر في ندوة عن جورج طرابيشي كان نجمها بلا منازع، بلغته الهادئة المسترسلة تسلسل أفكاره -بل فكره- المتسق مع شخصيّته المتواضعة الهادئة عمقا ...كانت أسئلة الراهن الحارقة التي فجرها في الندوة تجعلك تفكّر وتفكّك كل ما حولك في حضرة باحث في قامة البشير ربوح، كانت تلك أسئلة النّص والواقع والنضال وتشابكاتها جميعها لأجل لحظة التأسيس المؤجّلة في تاريخ هذا الوطن الجريح... جدل فصل فيه ربوح مبكّرا في سيرته الباذخة نضالا عندما شارك بكل وثوقيّة وثبات في حراك الشعب الذي اختار الانتماء إليه لا إلى مثقّفي الصالونات والثكنات، فلقّننا جميعا درس النّص الذي يواكب الواقع ويؤطّره وينظِّمه في الميدان، في ساحات التظاهر ومدرجات الجامعات على حد سواء ... رحل بشير ربوح فكانت فجيعتنا فيه بحجم وطن ، فعلى روحك السلام أيها النبيل... سنظل نذكرك ما حيينا بكتاباتك التنويريّة الملتزمة، ومواقفك، وكلماتك وسأسعى يقينا لاقتناء كتابك عن المسيري لكن دون توقيعك كما وعدتني آخر مرّة ...
منقول من صفحة
